هل نحن أقوياء ؟

سؤالٌ كنت أطرحه على والدي عندما كنت صغيرا ، كان سؤالا برئ يملأه الفضول ، كنت أسأله : يبه الكويت قويه ، و يرد علي : إي ، ثم تلاه هذا السؤال المشوق : تدري ليش أجاوبه بلهفه : ليش ؟

فيقول لي هذه العباره المحفوره بقلبي الى اليوم : لأن الله معانا

عباره تذكرتها الآن و تذكرت مكانها بجانب نافذه الصاله حيث كان يقرأ خبرا لم أعرفه لأني كنت لا أعرف القراءه

كبرت و تعلمت ،جاءت فتره في ماده الإجتماعيات أن الكويت خاضت حروبا عديده و سقطوا أهلها شهداءاً في سبيلها ، وقتها كنت أتمنى أني كنت معهم أدافع عن وطني ، ثم بدا أبي يحكي لي وقائع الغزو الصدامي العراقي الأليم الذي فرق بين الأخوان العرب . حكى لي عن مدى الجرم الذي حصل و كيف أن شعب الكويت أستيقظ من الصدمه و حملوا السلاح ضد العدوان ، و كيف أنهم تكاتفوا فأصبحوا أفراد لا يقهرون أمام الجيش الفاسد ، صحيح أن أبي لم يحمل السلاح لكنه حمل جثث الشهداء لم يعرفوا هذا سني أم شيعي إلى عند تحرير الكويت ، أصدقاءهم بعضهم نجا و بعضهم قتل و بعضهم قتل و لكن جثثهم ملقاه بالقمامه لكن أرواحهم عند رب الكون جل جلاله

حصل في زمن الغزو عندما حاولت الكلاب دخول أراضي الدوله الشقيقه المملكه العربيه السعوديه و خسروا الحرب و أن أحد الجنود الذين ! !سلموا أنفسهم و أسروا قال : نحن كنا نراكم كالسيل ، خفنا فاستسلمنا

و قال والدي لي : نحن كنا نصلي و نعمل بالجمعيات و نزود المواطنين بالطعام ، هنا أيقنت أن الله معنا جل جلاله

و لكن أتت هذه القصه عن أحد غزوات الرسول عليه الصلاه و السلام عندما كانوا المسلمين قله و الكفار أكثر منهم و حيث أن الله أرسل جنوده يحاربون مع المسلمين ، و رأى بعض المحاربين أن واحدا من الكفار قد مات و لم يمسه شيء ! يا سبحانه

كنت مع أحد خوالي و أنا أتسوق معه ب((المباركيه)) و نتحدث جاء الكلام عند إتحاد الخليج للتصدي للعدوان الخارجي سواء من إيران أو غيرها فقال لي : الكويت محفوظه من الله ، و الكويت هي أحد الأسس المهمه الإقتصاديه إن سقطت أدت إلى كوارث عالميه و أن جميع الدول الإسلاميه مستعده للدفاع عنها لا طمعا في مالها بل حبا فيها و دول الغرب تدافع عنها لمصالحها فقط .

هنا أكدت كلام والدي أن الله هو الحافظ لهذا الوطن الجميل ، و ان شاء الله تدوم هذه النعمه نعمه الأمن و الأمان على وطني

و شكرا

 

مصنف , , , , , , ,

أضف تعليق